السرقات الأدبية.. إستحمّار للقارئ أم استخفافّ بالكاتب؟؟


d8b3d8a7d8b1d982

سأدخل في صلب الموضوع بشكل مباشر دون أي مقدمات لا ضرورة منها وسافتح آفاق التساؤلات حتى أجد الإجابة التي تسعفّ ضميري وضمائر أمثالي رغم أن ضميري ليس مستترّ ولكنه عائد على فعل الانتهاك الذي يمارسه الاخرين.

حين يقوم شخص ما بسرقة مقال او قصيدة أو كلمات من الشبكة العنكبوتية ثم يدسّ إسمه بكل قذارة على الموضوع الذي قام بسرقته تحت جنحّ الانترنت ويدعيّ أنه صاحب المقال بكل بجاحة وبكل وقاحة تستدعي القرفّ والاقياء أو يقوم لصّ ما على صفحات الانترنت بدس اسم شاعر كبير على قصيدة لم يكتبها يوما ولا يعرف بالاصل أنها موجودة ومتداولة على صفحات الأنترنت أو يجادلك احمق ما على ان المقال الفلاني للمدعو كذا وهو في حقيقة الامر للمدعو ذاك وبين كذا وذاك يضيع حق الكاتب الذي تعبّ وهو يحفر الحرف تلو الاخر في هذا المقال ؟؟

ماذا يعني أن يأتي المخاض بطفل صغير ثم يسرقوه منك وينسبوه لغيرك ماذا يعني ان يأتي تافه لا معنى له قد تعملقّ في عالم الانترنت وفي عالم الفيس بوك وتضخمّ بحكم الاعجاب على صفحته ويظنّ أنه صاحب قلم رغم أنه مجرد خادم ينقل الحرف لا أكثر ويناقشك ويجادلك كانه محمد حسنين هيكل في تاريخ لا يشوبه شيء سوى تكذيبه وتاليف الكلام عليه أو ياتي بدلائل لا معنى لها سوى أن محرك البحث غوغل أخبره بأكثر من نتيجة أن المقال لفلان من الناس ولم يفكر للحظة أن الكشف عن الابوة الحقيقية لاي مقال ياتي من تاريخ النشر وليس عدد من نقلها مثل الطفل الذي نكتشف والده الحقيقي من كشف حمض الدي ان ايه وليس بشهادات الجيران بأنه إبنه ؟؟

ما يؤلمني جداً أن يقع كاتب كبير مشهور في مقالاته السياسية في هذا الفخ العريض متناسياً دوماً كلامه عن نفسه بانه يمحصّ في الدلائل والاثباتات قبل نشرها ومحطماً فكرة أنه رجل يفهم في أصول النقل الأدبي حين صدق تلك الكذبة هذا عدا عن بعض المثقفين المرموقين الذين أرسلوا لي معاتبين أنني قد أكون اقتبست قصيدتي هذه من الشاعر أحمد فؤاد نجم دون قصدّ أو ربما سهواً بتلميح رخيص وسخيف كأنهم أكشتفوا الذي لم يكتشفه أحد من قبل … ؟؟
المضحك في الأمر أنهم حاولوا اتهامي بسرقة شيء بالأصل هو لي وكل حجتهم أن معظم صفحات الانترنت تنقل القصيدة باسم احمد فؤاد نجم دون أن يتعبوا انفسهم ولو قليلا في البحث عن أقدم تاريخ لنشر هذه القصيدة لكانوا وفروا على أرواحهم عناء الاحراج والتنظير واللمزّ من باب المحبة المزورة ولكانوا عرفوا أن القصيدة هي بالأصل لي وأحمد فؤاد نجم لا علاقة له بها ولم يسمع يوما بالقصيدة ولا يعرف عنها شيء لا من قريب ولا من بعيد حتى تصل درجة الشفافية التي وصل اليها بعض المحللين السياسين المشهورين أن يدرج القصيدة على موقعه الشخصي ويذيلها بعنوان رأي أحمد فؤاد نجم متناسياً أصول المهنة في البحث عن مصداقية الخبر ويكشف هشاشة المصادر التي يعتمدوا عليها لأنه تبين في النهاية أن ليس على رأسهم بطيخة كي نصدق كل ما يقولوه أو ربما ينقولوه للأسف …؟؟

لقد كتبت بتاريخ الاثنين , 13 اب 2012 -00:14 في بانورما الشرق الاوسط
قصيدة بعنوان : الى الامة العربية بعد الطز ألف تحية
على هذا الرابط
إضغط هنا
http://www.mepanorama.com/161094/%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B2-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9/

وشاركت المقال على مدونتي الشخصية بنفس التاريخ وبنفس الوقت
على هذا الرابط
إضغط هنا

الى الأمة العربية .. بدون تحيّة ..؟؟

وأيضاً نشرتها على صفحتي الشخصية على الفيس بوك وعلى تويتر ثم تم لطشها بطريقة دنيئة من بعض ضعاف النفوس أو بعض الامراض النفسية وتم نسبها بشكل وقح وقذر الى الشاعر أحمد فؤاد نجم الذي لم يشير يوما بأن القصيدة له وتم تداولها على صفحات الانترنت والمنتديات كلها على أنها للشاعر الكبير المذكور سلفاً وحين تم التواصل مع أصحاب صفحة الاستاذ أحمد فؤاد نجم وسؤاله عن حقيقة القصيدة أخبرهم بأنه لم يكتب هذه القصيدة وعليه تم نشر القصيدة في صفحته باسمي منعاً للجدال العقيم وهذا رابط القصيدة على صفحته الشخصية
إضغط هنا

ثم نشرت قصيدة أخرى هي توأم للقصيدة الاولى بعدما تمّ انتهاك القصيدة الاولى كي أثبت أن هذا الشبل من ذاك الاسد وهذا الحرف جاء من مخاض نفس الاصابع ونشرت بتاريخ الثلاثاء , 16 تشرين اول 2012 -07:21 على بانوراما الشرق الاوسط وفي جريدة عرب تايمز بعنوان الى الامة العربية بعد الطز ” الحكومية ” ألف تحية.
إضغط هنا
http://www.mepanorama.com/180883/%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B2%D9%91-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9/

ما أضحكني يا سادة فعلا أن هذه الحادثة قد فضحت الكثير مما نعانيه في حياتنا والقت الضوء على حالة إسمها الثقافة الجمهورية على مبدأ أن جمهور الناس هكذا قال وما دام أن الجميع يقول أن الامر هكذا فقد ثبتتّ الرؤيا وانتهى الجدال في الصيام ؟؟ لقد ألقت ضوء شديد الألم على ان القارئ أحيانا يكون فعلا مستحمرّ حين تعلفه بأي خبر أو أي مقال رغم أن هذا المستحمر يكون في العادة من اصحاب الأقلام الصحفية المرموقة او الناس المشهورة وأيضاً كشف لنا عن عمق الشريحة الكبيرة التي لا تفقه في علم الأدبيات شيء وعن مدة الثقافة الفيسبوكية التي تعملقت في أذهانهم ولاقت صدى كبير في عقولهم حتى صار أي حمار يكتب كلمتين في االشبكة العنكبوتية يعتبر نفسه المتنبي أو أدونيس أو إذا سرق مقال من هنا أو هناك وقام بترتيبه على طريقته بخطوات خفيفة دون ترك أثر فهذا يدل على دناءة نفسه القذرة حين استولى على جهد غيره بهذه السهولة وبهذا الرخص ؟؟

في المرة المقبلة أيها السادة عليكم حين تكتبون شيء ما ” مقالة , قصيدة , خاطرة ” أن تأتوا بقرآن عظيم وأنجيل وتوراة كي تقسموا الأيمان أنها ملك أناملكم أو تأتوا ببقرة صفراء تافه لونها تسر الناظرين والحمير أيضاً ..؟؟

على حافة الوجع

كلامي لن يمنع السرقة أبداً .. وصراخي لن يوقف نزيف اللصوصية
ولكن كان لا بد مني أن أبصق على كل من يسمي نفسه مصدر موثوق
من باب سدوا حاجتكم أو قهركم بكتمان الأفواه التي تنعق شرقاً وغرباً ..؟؟

بلال فوراني
مقالات الخبر برس
http://alkhabarpress.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A6-%D8%A3%D9%85-%D8%A7%D8%B3/

3 responses to “السرقات الأدبية.. إستحمّار للقارئ أم استخفافّ بالكاتب؟؟

  1. لا تبتئس يا شاعري نحن امة من المسلمين المسالمين يفعل فينا ونحن مبتسين سرقوا الامة ونحن غافلين وجاء من يبرر الفعلة ويعطينا البراهين هذه آية وذاك حديث فكيف الهرب من جنود ابليس
    لك مني السلام فمن كلماتك وتمردك استلهم الالهام بأننا يوما سيكون علينا القيام عندها لن يكون مكانا للئام سراق الحرف ومزيفي الكلام عندها انت ستكون لي امام

شاركني برأيك.. ودعني أتنفس حرفك