في كل صباح .. أنتي معجزتي الوحيدة ..؟؟


tumblr_mfx427nwdh1qz53o1o1_500

*
في الصباح
أقرأ المعوذاتَ على يديكِ بكلَ خشوع
وأمسَح بهما على وجهي وصدري
كي يستكينَ الشوق لكِ في قلبي

في الصباح
أمزقّ قطعة من قميصكِ
وأرميها على ظلمة حياتي
كي يرتدّ النور الى عينّي

في الصباح
أرسل ورائك هدّهدّ أشواقي
يلقي لكِ برسالة عاشق مجنون
كي تأتيني طوعاً أو كرهاً

في الصباح
أجمع لكِ السحرة من كل المدائن
وأترك فرعون يقضمّ أصابعه حسرة
حين يرى قلبي بين يديكِ حياً يسعى

\
/

على حافة الصباح

في كلّ صباح
أطوفُ حول قلبكِ سبّع مرات
وأسعى بين شفاهكِ وصدركِ سبّع مرات
وأكملّ طقوس القبّلة دون أن احسبّ عدد المرات ..؟؟

بلال فوراني

الحب في زمن السرعة …؟؟


556980_467220203305278_533153860_n

الحب في زمن السرعة

لم يعد الحب مقتصراً على رسائل البريد المرمية تحت عتبات البيت
ولا على وردة تلقيها عاشقة لحبيبها أثناء مروره تحت نافذتها الولهانة
لم يعد الحبّ مهرباً ولم يعد جريمة كما كان في أيام نزار قباني
لم نعدّ نخبأه تحت الوسادة الخالية ولا نخفيه عن العيون الوقحة
لم نعد نرتبك حين يلقى القبض علينا متلبسين بسماع اغنية رومانسية
ولم يعدّ يهمنّا اللهاث الطويل وراء قصيدة تشبع شوقنا وجوعنا للحبيب ..؟؟

لقد صار الحبّ في زمن السرعة أشبه بأرنبّ مشلول
اقتصرت كل خطواته على ذكريات الطريق التي ركض فيها
وعلى البطولات التي اكتسبها يوما في مغامراته الطائشة الجميلة
صار الحبّ معلباً جاهزاً مثل وجبات التيك أوي تختار منه ما شئت
تتناوله من رفوف مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تدفع ثمنه
وتستطيع في أي وقت اعادته لسوء التصنيع أو لانتهاء صلاحيته
لقد صار مجاناً وسهلاً ورخيصاً لدرجة أنه لم يعد أحد يصدق هذه الكلمة ؟؟

في هذا الزمن لم يعد الحب مقسوما على اثنين فقط بل صار منشطرا على نفسه
لم يعد يقتصر على الثنائي المنفرد بين الحبيب والحبيبة ولا العاشق والعاشقة
لقد دخل زمن التكنولوجيا عليهم وفرض حضوره بينهم بكل جسارة ووقاحة
وصار حلقة الوصل الوحيدة بين العشاق وآهاتهم والمجانين وأشواقهم
لقد صار الحب أسرع من ذي قبل في قدرته على احتلال الاخر
ولكنه للأسف خسر عنصر المفاجأة والدهشة ومحطات الانتظار القاتلة
خسر الترقبّ والقلقّ والشوق والتململّ في الكرسي والموت سريريا لاجل كلمة
خسر المعركة قبل أن يبدأها ورفع راية الهزيمة وتنازل عن حصونه التاريخية
لأن الحبّ بكل بساطة يا سادة هو احساس دافئ يجري بين ضفتين
وجريمة هذا العصر أنه قربّ الضفتين لدرجة الالتصاق فاختنق الاحساس بينهما ؟؟

أتذكر ما قاله يوما نزار عن رسائل الفاكس وكيف كان مبهورا بهذا الاختراع حينها
كيف يستطيع جهاز ما أن يمرر كلماتك التي تخطها على ورقة الى شخص في آخر العالم
كيف اختصر هذا الجهاز لعنة الانتظار وقضى على كل احتمالات فشل وصولها للاخر
كان نزار منبهرا به لانه يحمل خطه وتوقيعه وحبره بكل أمانة وصدق الى الاخر
لم يكن منزعجاً منه لأنه اختزل عليه أسابيع الانتظار لبرقية في صندوقه البريدي
ولكن في هذا الزمن زادت الدهشة أكثر وربما زادت الصدمة أكثر
فبريدنا هذا لم يعد رسوله صادقا أمينا على خطنا وحرفنا وحمل مشاعرنا
لقد صار بارداً مثل قطعة أيس كريم فيه كل نكهات العالم إلا نكهة حبك
صار ملونا ومزركشا بكل الخطوط المعروفة والغير معروفة
وصار مخادعاً وماكراً في حمل مشاعر لا تدلّ على صاحبها
وصار مملاً بطريقة فاجعة لأنه أفقدنا بكل أسف شرعية الشوقّ .

الانثى اليوم صارت مشروع محتمل على أي علاقة في هذا الزمن
لم تعد تضطر للخروج الى الاسواق او المنتزهات او الحدائق كي تسمع كلمة حلوة
ولم تعد مضطرة الى الابتسام أو المجاملة فقد أخذ عنها هذا الدور بكل وقاحة برامج المحادثة
ولم تعد تبحث عن علاقة عابرة للقارات دون أن يفضحها أحد أو يهتك سرها شخص ما
فصار أسهل شي لديها الان هو التخفي باسم مستعار كي تفرد سرير رغباتها لكل القارات
ولم يعد الحبّ مبتغاها الاول ولا همّها الاخير بل توحي للاخرين بكل خبث أنها فاقدة للحب
وتنسى أنها فقدت أنوثتها مسبقاً حين قررت أن تركب سفينة الأقنعة المزيفة كي لا ترى وجهها
فصارت تستطيع اليوم أن تكون العاشقة والراهبة والعاهرة والدافئة والمثقفة والتافهة بكبسة زرّ فقط..؟؟

الرجل اليوم صار احتمال مشروع لكل علاقة في هذا الزمن
صار سوق التعارف عنده أكبر ومساحات القنصّ لامرأة أوسع من قبل
وصارت عينه لا تشبعّ وقلبه لا يهدئ وشهوته ليس لها حدود وعقله مربوط بالرغبة
والفيضّ الهائل في كمية النساء المتواجدة جعله مثل الديك يظنّ أن الشمس لا تشرق إلا لسماع صوته
فصار أكثر عبثاً وذيله لم يعد يلعب به كما في السابق لأن ذيله صار طويلا بطول سور الصين العظيم
والحبّ عنده صار وجبة سريعة يتناولها مع أي امرأة ثم يستبدلها بسرعة كما يستبدل عجلة سيارته
لم يعد صادقا ولا حنونا ولا دافئا ولا جميلا ولا رائعا بل صار ثعلباً مكار يعرف من أين تؤكل الكتف
لقد خسر مسبقا رجولته التي كان يتبجح بها على المرأة فلم يعد رجلاً كما كان بل ذكرا كما يريد ان يكون
لقد خسر صلاحيته في أن يكون الرجل الاول عند حبيبته أو يكون على أقل التقدير رجلا ما كان في حياة حبيبته ؟؟

اليوم حين أكتب عن الحبّ في زمن السرعة
أكتب كي أنفض الغبار عن تاريخ جميل طاهر قبل أن تدنسّه أصابع السرعة والتكنولوجيا
أكتب كي أذكرّ الاخرين بروعة الزمن الذي فقدناه والذي ما زلت مصراً على استحضاره
اكتب لأولئك الذين ما زالوا مؤمنين بقدسية الحبّ وشرعية العشقّ وأغاني فيروز الصباحية
أكتب لتلك البعيدة عني والتي لا أطولها ولكني أهزمّ المسافات بيني وبينها بكلمة واحدة صادقة
أكتب لذاك الذي ينتظر على شواطئ العشق أن تصيبه موجة امرأة تقلب حياته رأس على عقب
أكتبّ لقلبي أولاً ثم لقلبها ثانياً ثم للناس الذين يصلون وراء حرفي كي أعرج بهم الى سموات العشقّ
أكتب ما أكتبه لأني أريد أن أقول ما في صدري بكل سرعة قبل أن يغادرني هذا الزمن بسرعة .

\
/

على حافة الوجع

عندما يرسم الحبّ أفكارنا
نحتاج إلى سماءً نُحلق فيها
وَ
ليس أرضاً نكتب عليها….؟؟

بلال فوراني

كفاية كدب يا مرسي يا بتاع النهضة في الكرسي ؟؟


537326_308633302573766_635881310_n

كفاكَ كذبا كفاكَ دجلّ
سفيه بلا حياء ولا شرفّ ولا خجلّ
تاجر دين ركب كرسي الرئاسة على عجلّ
خسّيس رخيص صار على قنوات الاعلام بطل
كفاك نباحاً باسم الاسلام والشريعة والنهضة
يا أجيراً تافهاً لا يسّوى في السوق شوال بصلّ

كفاكَ كذبا كفاكَ دجلّ
باسم الدين تاجرت بالعقول المريضة البلهاء
وباسم الاسلام ضيّعت هيبة الدين و العلماء
ونسيت اسم ربك في دينك الهزليّ المفتعلّ

كفاكَ كذبا كفاكَ دجلّ
أنت وأهلك وعشيرتك على هذا الحذاء
عصابة اخوان ليس عندهم شرف ولا حياء
تاريخكم معروف ورئيسكم جاء بالامس من المعتقل

كفاكَ كذبا كفاكَ دجلّ
أعلنت حظرّ التجوال وقانون الطوارئ
يا عاهرا جعلَ شعبه يسكن في الملاجئ
وهو يعوي بالحرية والوطنية بلا مللّ

كفاك كذبا كفاك دجل
شعب دستَ عليه أنت وعشيرتك لأجل السيادة
ومارست عليه جميع انواع الاضطهاد و الابادة
اعلام مكموم ودستور مسلوق ونهضة كلها عللّ

كفاك كذبا كفاك دجل
بهلول مارس مع اليهود تبادل الاحضان والقبل
صعلوك صار بقدرة امريكا رئيساً لا يحتمل
فكفاك حقارة يا من تحلم في مصر بالامارة
هذه ام الدنيا وليست أمك يا مريضا بالهبلّ

على حافة الوطن

ما وجه الشبه بين مرسي وادارة الفيس بوك
كلاهما قادران على حظرك لمدة شهر

بلال فوراني

ما معنى أن تحبّي رجلاً فلسطينياً ..؟؟


gaza

أنا فلسطيني يا سيدتي وتلك مشكلتي لكنها مأساتكِ
فأن تحبي رجلا فلسطيني يعني بكل بساطة
أن تعيشي على حافة بركان أملاً في نسمة هواء باردة
يعني أن تفرشي خيام خوفك عليه في كل ليلة يتأخر في العودة
يعني أن تنتظري نبأ موته أو اختفائه بكثير من الحبّ وقليل من الدهشة
يعني أن تصيري لاجئة مثله بلا وطن بلا أرض بلا حلم بلا أمل
يعني أن تشربي نخب غيابه في كل يوم ألف مرة
وترقصي على وقع حضوره ببهجة العيد الوطني
أن تعيشي الخوف من الفقد في أي لحظة
وأن تنامي على صدره مثل وطن لن يغادرك يوما
لأنه رجل يعرف ما معنى الوطن وما قيمة الوطن
مأساتك أن تصيري له وطن
مأساتك أن تنتحلي شخصية الوطن
مأساتك أن يغادرك يوما مثل أي وطن
ومشكلته أن لا يعرف كيف يخرج من وطن مزروع فيه

أن تحبي رجل فلسطيني
يعني أن تتقبلي كل مزاجه الأرعن في انتقاء الاشياء
واختيار المسميات وقراءة الاحداث وتحليل الاوضاع
يعني أن تحبي كنيسة القيامة وأجراسها حين تنقرع
يعني أن تحبي المسجد الأقصى حتى لو لم تصلي فيه
يعني أن تشربي معه خمر الشوق لتراب لم يراه ولم يعرفه
يعني أن تسجني نفسك في حلم صغير باسم العودة
يعني أن تلبسي أفخر ثيابك وعلى كتفك تتدلى بندقية
يعني أن تتعطري بأفخم عطورك ورائحة البارود لا تفارقك
يعني أن تصيري مستهدفة من كل الجهات الرقابية والحكومية
وتصيري مسجل خطر على اي ورقة بيضاء قد تتلمسها أصابعكِ

أن تحبي رجل فلسطيني
يعني أن تنتظري في أي لحظة طلقة الرحمة منه على قلبك
وأن تنكمشي على نفسك الى أقصى حدّ حين ينفجر بالكلام
يعني أن تصير حياتك كلها ساحة ألغام وعبوات ناسفة
واشارة استفهام بحجم حياتك تدل على احتمال اغتيالك
يعني أن تصيري علامة فارقة تمتازي بها على كل النساء
وتوزعي عليهم السكاكين كي يقطعوا أيديهم حسداً عند رؤيتي
يعني أن تصيري سلطانة في عالم الرجولة التي غابت عن ساحاتنا
يصلي لربه خمساً ويريد ركعة تقدير لكِ لأنه رجل يعرف معدن المرأة
يعرف كيف يجعل امرأة تحبل منه قافلة أطفال وقافلة شهداء قادمين
يعرف كيف يسرق الدمعة من عينينها ويزرع في شفتيها ألف ضحكة
ويعرف أن أعظم رجل لم يعرفه التاريخ هي تلك المرأة التي أنجبته .

أن تحبي رجل فلسطيني
يعني أن لا تصدقي أن النيل عظيم وأن مصر هي أم الدنيا
وأن الفراعنة هم الذين بنوا الاهرامات وأبو الهول
يعني أن تنسي تاريخ الانباط وتتلاشي دهشتك من مدينة البتراء
يعني أن تفقدي المتعة في التنقيب عن الاثار في بابل
وتنسي لهفتك في قراءة شريعة حمورابي
يعني أن لا يهمك أبجدية أوغاريت ولا يهمك اللغة المسمارية
كل هذا سترميه وراء ظهرك حين تتذكري
أن المسجد الاقصى الذي بارك الله فيما حوله
هو المكان الوحيد الذي اختاره الله من كل ملكوته
كي يجمع فيه أنبيائه ورسله كلهم كافة كي يصلوا ركعتين ..؟؟
أن تحبي رجلا فلسطيني
يعني أن تحبي التراب المعجون في لحمه ودمه
تراب داست عليه يوما ما أقدام الانبياء
ثم داسته أقدام قتلة الانبياء و الرسل ..؟؟

فهل تقبلي بعد كل ما ذكرت
رجل يحمل في شفتيه قبلة
وفي يده الخشنة رصاصة
وفي صدره قلب لا يتسع” لأثنـين ”
وفي قلبه وطن لا يتسع إلا” لكِ ”

فهل تقبلي يا سيدتي
أن تكوني له مشكلته
ويكون هو فقط مأساتكِ ..؟؟

\
/

على حافة الوجع

أن تحبي رجلاً فلسطينياً
يعني بكل بساطة أن يتوقف الزمن عند نبضكٍ
وتصيري امرأة لم تحبلّ بها حكايات ألف ليلة وليلة
لم يعرفها الأدب ولم نقرأها في الروايات والقصص
ولم يسمع بها التاريخ يوما في كل عصوره
لأنك بكل بساطة ستصيري أكبر من التاريخ نفسه ..؟؟

بلال فوراني

مولد الرسول الأعظمّ لأمة لا تقرأ و لا تفهمّ ..؟؟


mohammad bilal fourani

*
حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
علمّوا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل
لم يكنّ يعلم فداهُ روحي وقلبي أننا صرنا في زمن
اختلفتّ فيه معايير أقواله عندنا بشكل بشعّ ووقحّ
فلم نحترفّ الرماية فقد رمونا في بئر التخلفّ سلفاً
ولم نعد نسّبح لأننا غرقنا في مستنقعات االذلّ والهوان
وركوب الخيل صعبٌ في الوقت الذي ما زال بعض أحفاده
يتناحرون على مسألة ركوب المرأة للسيارة هل هو حلال أم حرام ..؟؟

فداكَ روحي وقلبّي يا رسول الله
قد جاءنا من يتشبّه بك ” فقط ” باللباس واللحية والسواك
ويبعينا الدين في قوارير معلبّة سلفاً لأفكاره المريضة
ويظنّ نفسهُ خليفة من بعدك إنّ لم يظنّ أنه نبياً مرسلاً
قد جائنا من يريد أن يطبقّ شرع الله بالسيفّ والخنجر
ونسيّ أن ديننا دينُ الاسلام وأول تحية فيه هو السلام
ونسيّ قول ربك في قرآنه الكريم
” فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ”
الغاشية : 21-22

\
/

على حافة الدين

ما فائدة أن تحتفلّ بمولد الرسول الكريم
وأنت لا تتخلقّ بأخلاقه ولا نهجهِ السليم
مافائدة أن تتذكرّ مولد رسولك العظيم
وأنت قلبك ميتّ وعقلك مشلول عقيم

بلال فوراني

في سوريا ليس أصعبّ من الموت سوى الفشل في الموت


يا-شام

من شرب من ماء سوريا من الصعب أن يبصّق فيه, ومن بصقّ ما فيه فلأنّ الطهارة لا تليق بأمعاء الفأرة, وكل من جاهد على بكارة سوريا كي يفضّها عاد بالدماء التي لم تدلّ يوماً على صدق شرفها بل بدمائه التي استحتّ ثيابه المصنوعة في بلده أن تتنجسّ بها, عاد وهو يزفّ البشارة تلو البشارة وسقط سهواً من حفل بشاراته عزمي بشارة, عاد كي يزغرد في عرس خيبته أن النظام قد انتهى و أن الرئيس قاب قوسين أو أدنى و يصير زعيماً عربياً, وأن الحناجر التي تعفنتّ وهي تصدحّ باجرام النظام قد صارت منفضة للسجائر, وأن الديك انشقّ عن شهرزاد لأن شهريار ضحك على الصباح وأقنعه بأن لا يطلع, وأن البعبعّ الامريكي صار مسلسلاً في برامج الاطفال, والعطر الفرنسي لم يعد أجمل من رائحة البارود, والملح الانكليزي ليس أبيضّ من الطحين السوري , والحجّ الى البيت الحرام صار حرام, وسفرّبرلك ليس أحلى من حول العالم في ثمانين يوم, كلهم عادوا الى جحورهم التي خرجوا منها يوما باسم الاصلاح والحرية والديمقراطية, كلهم عادوا الى المنفى الذي جاؤوا منه يوما وهم يمتطون سفنّ هنري برنار ليفي لاكتشاف الحقيقة وراء كلمة سوريا الله حاميها, كلهم عادوا الى احجامهم الطبيعية التي تضخمت بفعل عوامل الحرارة العربية والمؤامرة الدولية, كلهم عادوا يا سادة إلا نحن لم نعد كما كنا …؟

البيوت ستعمّرونها من جديد, والمصانع ستعيدوا بنائها من جديد. والجوامع والكنائس سترفعونها من جديد، والدمار الذي لحق بالبلد ستعوضّوه كله , أعرف هذا مسبقا فهي اقل الاخلاق التي تستوجب على الفارس ان يفعلها بعد أن ينتصر في معركته التي خاضها, هي اخلاق الفارس أن يمسح على ظهر جواده العظيم الذي تمثل بشعبه العظيم والذي حمله طوال هذه الفترة وتحمّل معه ضرب السيوف وطعن الخناجر, هي اخلاق الفارس أن يمسح الدماء عن سيفه الدمشقي الذي حارب به وعن درعه الحلبي الذي احتمى به, وعن ثوبه الحمصي الذي تمزقّ لأجله, هي أخلاق الفارس أن يفعل هذا ليس تكرما منه ولا عطفا ولا حتى رداً للجميل , بل هو الواجب المقدس على من يملك في زمن النعاج أخلاق الفروسية . وهي الصلاة المفروضة على من افترش سجادة صبر شعبه طوال سنتين و راهن على الحسّ الوطني في شعبه أكثر ممن راهن على هذا الشعب في كازينو الربيع العربي.

كل هذا ستفعلونه يوما ولا ندري أي يوم هو هذا, ولا ندري هل سنكون أحياء لنشهده أم سيظلّ حلماً قيد الدراسة , لا ندري هل سنخبر أولادنا عن هذا اليوم أم سيظل هذا اليوم تاريخا معلقا في أمانينا. لا أدري, فأنا لست أحد منجمي رأس السنة, أبتهل على جمهور المتابعين بتوقعاتي , ولست يوسف كي أقصص على أبي أني رأيت أسدا يتربع على الشمس والكواكب من حوله تلف وتدور, ولست هامان فأبني صرحاً من الحوار المفتوح مع الاخر كي أطلعّ على ربهم الذي يعبدوه بين أقدامهم, ولست فرعون أملك مقادير الموت والحياة بكلمة مني فأقضي على هؤلاء بالموت وأقضي على هؤلاء أن يكونوا ضحايا على قناة الجزيرة, ولست أملك ألواحاً فيها الوصايا التي تقول فرّق تسد وإن ضربك أحدهم على خدك الايسر فحافظ على ما تبقى من كبرياء خدك الايمن, ولست ممن يكتبون كي يصير حرفه بخورا في بلاط السلاطين وأناشيد تزهو بها البلاد, لست أحد هؤلاء ولكني بكل تأكيد واحد من الذين أوجعهم أنين الوطن وآلمهم دمار البلد وأهانهم نأي الجار قبل خراب الدار.

أولئك عادوا كما كانوا عراة كما خلقهم ربي , ولكن نحن لم نعد كما كنا متدثرون برداء الوطن , فلقد مزقوه أشد تمزيقا وداسوا عليه بالاحذية ونهشوا خيوطه وانتهكوا حرمة الوانه ولم يكفهم هذا بل غسلوه بدمائنا وجففوه على أوجاعنا ونشروه في إعلامنا , وبعد كل هذا ما زالوا حيارى من صلابته وقدرته العجيبة على امتصاص الأزمات وما زالوا مشككين في أدواتهم القذرة التي استعانوا بها علينا طوال سنتين وما زال لديهم الأمل في انحلال اللون الاسود علينا وهروب النجمتين منا , وما زالوا يطرقون بيوت العرافات و يمشطو أرصفة الطرقات كي يجدوا ساحراً يقلبّ الشعب على نظامه او النظام على شعبه أو أي ّ شيء يقلبّ والسلام فالمهم أن لا تنقلب الطاولة على رؤوسهم هم. أولئك جربوا علينا كل أمراضهم النفسية وجعلوا منا حقل تجارب لأوهامهم البطولية ومارسوا علينا أقسى أنواع الارهاب الفكري والجسدي , واستباحوا كل حرماتنا باسم الله أكبر , وزيّفوا الحقائق وخلطوا الأوراق ورشّوا مقامات كبيرة لدينا , ووضعوا السمّ في الدسّم واشتروا الذمم بأرخص الاسعار وشوهوا أحلام الشباب , واستأجروا عقول المفكرين , ووظفوا كل كلابهم كي تنبح معهم علينا, وفي ختام الحفلة الاجرامية لم ينالوا لا تصفيقا من الجماهير ولا ربحا في تذاكر البيع , فكل ما طالوه من هذه المسرحية الانفصامية شرخ كبير في صفوف المتفرجين وشهادة تقدير في ثقافة الاستحمار حين تغيب ثقافة الحوار.

اليوم نحن متعبين جداً , لدرجة أننا صرنا نتوجع من الوجع ثم نضحك على الوجع نفسه , وكل مشاعر الالم تحيط بنا من كل جهة , لم يعد صوت فيروز يطربنا صباحا فلقد استبدلناه بصوت الرصاص والهاون , والشتاء ما عاد جميلا بعد أن هجر المازوت وسائل تدفئتنا , والكهرباء لم تعد مقتصرة على التقنين فقد صارت مثل أغنية زوروني كل سنة مرة , وجرّة الغاز صارت الحلم العربي في كل بيت سوري , والدم لم نعد نتبرع به بعدما نشّف دمنا من هول ما رأينا , والخبز الذي كنّا نفتخر بأننا لا نجوع له صرنا نموت اليوم لأجله , والامان الذي كنا نعيش فيه ونحتمي به أدار لنا ظهره وأعلن انشقاقه عنا , والكلمة العفوية التي كنا نقولها لاي شيء نستعجبه ونستغربه بقول ” سبحان الله ” بدلّوها عنّوة عنا وصارت الآن ” أفلا تكبرون ” ؟؟؟

يقولون لي لما تتابع أخبار مصر أكثر مما تتابع ما يحدث في سوريا؟ فأقول لهم بكل بساطة لأني أنظر الى المستقبل الذي كان مرسوما لسوريا بعد سقوط نظامها كما كانوا يحلمون. أنظر الى الايام التي لن أراها ولا أريد أن أراها في سوريا, فهي فرصة لن تتكرر أبدا في قرن واحد أن تعيش كابوساً وترى الكابوس الأعظم الذي كان سيأتيك بعده . هي قراءة تاريخية لن تحدث مرتين أن تعيش الحاضر والمستقبل في زمن واحد , هي حياة لن تصير مرتين لكنك بكل تأكيد ستموت فيها مرتين …؟؟

\
/

على حافة الوطن

لم يحدث في تاريخ الدنيا أن اجتمعت كل الدنيا على بلد واحد
فإما يا سادة ..أن هذا التاريخ صغير أو أن هذا البلد كبير …؟؟

بلال فوراني
مقالات الخبر برس

http://alkhabarpress.com/%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%B5%D8%B9%D8%A8%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B3%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B4%D9%84-%D9%81%D9%8A/

أنتي في عيني …؟؟؟


46231_474088909280753_752741201_n

أنتِ في عيني
إمرأة أقامرّ بها كلّ ليلة كي أخسّر معها رهاني
نبضة أخبئُها في صدري كي لا أورثّها لأحد ثاني
وجه أُداري به ضعفي وخوفي وأنتحلّ بها اسمي وعنواني
خرافة أعيشُ فصولها وأمارس فيها طقوس جنوني وهذياني
معجزة في زمن الشعوذة والسحر و تسخير الجانِّ

أنتِ في عيني
مرآتي الصادقة في زمنّ المرايا الاصطناعية و المزوّرة
أنتي جوع السطور و عطشّ الأوراق للحبرِ في المحبرّة
أنتي روايات ألف ليلة وليلة وقصصّ الخيال المصوّرة
أنتي التحليق الشاهق في جبران وأجنحته المتكسّرة
أنتي الأنثى التي أخترعتها وكسرتُ من بعدها الجرّة ..؟؟

\
/

على حافة الوجع

أنتِ في عيني مثل ماء زمّزمّ
أتوضأ منه للصلاة ثم أنقضّه قصّداً كيّ بهِ أتيممّ ..؟؟

بلال فوراني

هنا الجزائر فاحنّ رأسك أو غادر ..؟؟


406147_472173072820560_984712668_n

هنا الجزائر
هنا أرضّ الرجال والحرائر
هنا أرض الشهادة لكل ثائر
هنا التاريخ للماضي والحاضر
هنا الوطن الشريف العفيف الطاهر
هنا الكلمة التي لم تتعفنّ في الحناجر
هنا الصلاة التي لم ترفعها خطب المنابر
فكفّ يدك عنها أيها الهمجي البربري السافر
كفّ يدك عنها يا من صار بالثورات يتاجر
ويظنّ أنها ملهى صهيوني يسكر فيها ويقامر
لا يا عرابّ الثورات يا برنار هنري العاهر
هنا الجزائر .. رحلتك الاخيرة الى المقابر
هنا الجزائر .. قصاصك الأخير أيها الكافر
فلا تظنها ساقطة في ربيعك العربي الغادر
ولا تظنها لا تتحملّ طعن السيوف والخناجر
هنا الجزائر
هنا بلد المليون شهيد
ان كنت لا تقرأ أيها الفاجر
هنا الجزائر
هنا بلد يخرج رجالها
من برها من بحرها من جوها
وإن شئت يخرجوا لك من تحت الاظافر
هنا الجزائر
فكبرّ على روحك اربع تكبيرات
قبل أن تطئ بنعليك ترابها الطاهر ..؟؟

\
/

على حافة الوطن

لقد وصلنا لحضيض الهزيمة في ساحة الفتنة
حين صار اسلامنا فقط تذكرة عبور للنار أو الجنة …؟؟

بلال فوراني

من صفحة الدكتور الاعلامي العملاق يحيى ابو زكريا

مجنونة هي مثلي …؟؟


bilal بلال
مجنونة هي مثلي
تعطشّ لارتكاب أفعالها الاباحية
وتزرع على صدريّ آهاتها الاجرامية
وتعلنّ احتلالها لجسدي بكل عنفّ وهمجية

مجنونة هي مثلي
ثائرة لا ترحمّ لهاثي ولا أنفاسي الحائرة
جامحة تصهلّ بصوتها وتأكلني بعيونها الفاجرة
عابثة تشعل صلاة على شفاهي ثم تعلن أنها كافرة

مجنونة هي مثلي
تعانق جسدي فيصير اللحمّ على اللحمّ
وتعضّ بأسنانها شفاهي وتلوكّ اللسان والفمّ
وتنهشنيّ حتى تشتعلّ في شراييني كلّ خلايا الدمّ

مجنونة هي مثلي
تمارسّ طقوس الثمالة والهذيان
تشتعلّ تحترق تضطربّ مثل البركان
تتخبطّ فيني حتى أهطلّ فيها بكل عنفوان

مجنونة هي مثلي
كيفَ لرجلّ أن يقاومّ هذا الحريق
كيفَ لرجل أن لا يصيرَ في أنوثتها غريق
كيفَ لي أن أراها آلهة ولا أصيرُ معها زنديق

\
/

على حافة الشهقة

في كل معركة أخوضها معكِ في عتمة الليل
أشتهي الهزيمة معها بلا شروط مضيئة…؟؟

بلال فوراني

الى متى يا سوريا .. الى متى …؟؟


سوريا-بيكفي-دم

إلى متى
وسوريا لا تشفّى من هذا النزيف
قتل وطعنّ وكذب وتشويه وتلفيق وتزييف
وحرية لم نرى منها سوى الخراب المخيف
امّ منكوبة وِأشلاء طفلها مبعثرة على الرصيف
ورجل يبحث من بين الحطام على طفله الضعيف
دينهم القتل وربهم الدمّ وكتابهم حديث قابل للتحريف
فبأي ربّ يكبّروا باسمه في القتل وهو الرحمن اللطيف
وبأي دين يحللوا موتاً لم أقرأه يوما في المصحف الشريف
أخبروني يا سادة إن ضاقتّ عليّ العبارة في السردّ و التأليف
بربكم الذي تعبدوه هل هذا ربيع عربي أم أنه للعرب خريف

إلى متى
وأنتم لا تفهمون ..سوريا لا تنحنّي ولا تركعّ
وأنتم لا تفهمون ..سوريا لا تنكسّر ولا تخضعّ
فكيف تقدروا على تشويه الشعر فيها وهي للقصيدة مطّلع
وكيف تقضّوا على صمودها وهي للرجال بيت ومصنّع
كيف إن كان همّكم في السماء حور عين وعلى الارض نساء أربع
فلا ترهقوا أنفسكم فكل ارهابكم المريض معها لن يجدي لن ينّفع
هي لست عاهرة مثل أمهاتكم القذرة تجدونها في أي مخدّع
وليست راقصة رخيصة فوق طاولات القمار تهزّ وتخلعّ
هي الشريفة العفيفة التي تضحك رغم أنها تتوجع
وهي التي ستعطيكم في منتصف يدها هذا الاصبع ..؟؟

\
/

على حافة الوطن

سوريا أيها الأنذال
حلماً في عقولكم لن يُطال
كيف تطولوا أن تحكموها
وهي لا ترضى بأنصاف الرجال ..؟؟

بلال فوراني

الاخبارية اللبنانية _ خاص الخبر برس

http://alkhabarpress.com/

%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA

%D9%89-%D9%8A%D8%A7-

%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-

%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA

%D9%89-%D8%9F%D8%9F/

صباحكِ .. تمرد ..جنون .. عبادة ..؟؟


bilal بلال فوراني

صباح الشوق لصوتكِ يا من أشعلتي فتيل القصائد
صباح الجنون لقلبك الذي جعلني في محرابه عابد
صباح المعارك التي أخوضها على شفاهكِ مثل القائد
صباح الحرائق يا من زرعتي الدفء في عمري البارد

صباح الشقاوة أيتها العابثة بأوتار لحني
صباح اللجوء العاطفي لامرأة صار قلبها بيتي وسكني
صباح الشعر الجاهليّ لامرأة صارت على أصنامها تكتبني
صباح الحلم الورديّ لامرأة تشرق الشمس لأجلها في وطني

\
/

على حافة الصباح

صباحكِ .. تهجدّ .. تعبدّ ..طقس من طقوس العبادة
أنتي تصلّين على شفاهي وأنا أطلب من ربي الزيادة ..؟؟

بلال فوراني

مثل كل شيء .. أنتي لا يشبهك شيء ..؟؟


bilal fourani (2)

مثل الرهبان
أدخل محراب قلبك بكل خشوع
وأبتهل في الدعاء على روحي المشتاقة
أرددّ آيات الدهشة على قلبي المجنون
واقول حتماً ستشتاق لي هذا النهار.

مثل الضباط
أجمع نياشين خدمتي في حبك
وأفردها أمامي على الطاولة بكل مهابة
وأمسح الغبار عن كل قلادة خسرتها معكِ
وأقول كم كانت هزيمتي معك أجمل انتصار

مثل الناس
أمارس النميمة عليكِ مع كل أشيائي
حيطاني طاولتي سريري أقلامي أوراقي
وأزعمّ أنك كنت تمرين اليوم تحت نافذة بيتي
وابن الجيران لمحّ عيناكي تجولان بحثاً عني
وإلا مالذي اجتمعت عليه نسوة المدينة هذا اليوم
ولماذا قطعوا أيديهنّ حسداً إن لم يكونوا قد رأوكي

\
/

على حافة الشوق

مثل إمام الجامع
أرفع نداء الصلاة لأجل قلبكِ
والعشاق من ورائي يرددون ” آمين “..؟؟

بلال فوراني

رجل ضيّع مداره حول خاصرتها المستديرة ..؟؟


bilal fourani

ربما كنت أستحقّ يا سيدتي
أن يسجلني مقياس ريختر
كهزة جديدة في حياتكِ
ولكنه بكل تأكيد
لم يعلن أنكِ زلزال
مزقنّي الى ثمان وعشرين حرفاً
وجعلني متشرداً على أبواب الأبجدية ..؟؟

ربما كنت أستحق منكِ كلّ هذا الانتظار
فالعمر كان مُنصفاً معكِ حين جاء بي اليكِ
لكنه لم يكنّ مُنصفاً أبدا معي يوماً
لأنه قسمني الى نصفين متساويين
نصف ضائع قبل أن ألقاكي
ونصف تائه بعد لقياكي

ربما كنت ذاك الشاعر
الذي يتخايل أمام العشاق بحبه لكِ
ويكتبك كل يوم في قصيدة سحرية
لكنك كنتِ تلك العبقرية
التي جعلت من هذا الشاعر عاشقاً
واختصرته في قافية واحدة تنتهي باسمك فقط ..؟؟

\
/

على حافة الوجع

لا أعرف أن أقزّم مشاعري معها ..
كل احساس أخفيه عنها أعتبره خيانة بحقّ نبضها…؟؟

بلال فوراني

محاولة لقراءة امرأة مجنونة مثلي …؟؟


bilal بلال فوراني

إن القراءة في الفنجان يا سيدتي
أسهلّ بكثير من قراءة عيناكي
فكلّ فنجان ينتهي بقليل من قهوتهِ في قعّره
ولكن في عيناكي يغوص المرء دون أن يلمسّ القعّر
وكأنه سقط عمداً في الثقب الاسود الذي يبتلع المجرات

هكذا كانت قرائتك
محضّ جنون لا يحترفه إلا طاعنّ في الحبّ أو مهزوم في العشقّ
عمل انقلاب لا يجرؤ عليه سوى سجين يشتهي طعم الحرية المسلوب
قصيدة مكسورة من أول بيت شعر فالخيام لا تليق بوزنكِ الراقي
ربيع عربي لا يزهر فيه سوى القتل والدم وسقوط الشعوب
فرصة أخيرة كي أعلن عليكِ الجنون وأنا بكامل قواي العقلية

هكذا كانت قرائتك
صلاة لا تحتاج الى وضوء ولا تيممّ .. يكفي النيّة فيها
ابتهال لا يحتاج الى رقص ولا سكر .. يكفي الرغبة فيها
احتضار لا يحتاج سببّ ولا مسببّ .. يكفي التفكير فيها
جزيرة لا تحتاج خريطة ولا بوصلة .. يكفي الابحار اليها
شريعة لا تحتاج الهاً ولا رسولاً .. يكفي الدعوة اليها

\
/

على حافة الوجع

هكذا كانت قرائتك
مثل وحي جميل يقول لي إقرأ
فأقول له ما أنا بقارئ ..؟؟

بلال فوراني

صباحكِ .. شريعة قلبي ومحراب صلاتي ..؟؟


بلال فوراني
صباح الخير يا حبّي الأوحدّ
صباح الشوق لنيرانكِ المشتعلة والقلب مُجمدّ
صباح اللجوء الى قلبك والنبض من بعدك مشردّ
صباح الحنين لروحكِ والتهمّة فيكِ سجنٌ مؤبدّ
صباح العشق ّ لامرأة أحبّها بكلّ شرائع الارض
لا فرقَ عندي كانت على دينِ المسيح أم دينِ محمدّ

صباح الخير يا فنجان قهوتي
يا رائحة البنّ وهو يتخمرّ على نيران شوقي و لهفتي
يا عطشّ لا يرتوي إلا بشفاهكِ تمررينها على شفتي
يا جوعاً يصحو من الفجر كي يقول لكِ أين قبلتي
يا امرأة فرتّ من عصرّ الروايات والحكايات
وجاءت تعلن للتاريخ أنها بطلة قصتي ..؟؟

\
/

على حافة الصباح

كل صباح لا يبدأ ببسملة اسمكِ
هو صباح سقط من ميزان حسناتي ..؟؟

بلال فوراني

لا تسأليني كيف أنت …؟؟


35649_389004171176146_306421032_n
*
لا تسأليني كيف أنت
ما زلت على عهدي أنكمشّ مثل طفل صغير أمامك
وأقبلّ أصابعك التي ترسم خرائط عمري بكل مهارة
وأغفو عند ضفيرتك وأتدلى كطفل يختبئ في حضن أمه
ما زلت كما أنا يا سيدتي
أذوب قطعة وراء قطعة
كي لا يبقى مني سوى أنتِ …؟؟

لا تسأليني كيف أنت
ما زلتً أركب صهوة احلامي كي أصل لك
وأظن نفسي الفارس الهارب من الحكايات الجميلة
كي يزرع تلك القبلة على شفاهكِ في قصرك الشاهق
فتصحو عيونك من سباتها الطويل
وأسقط أنا صريعا في غيبوبة عشقكِ …؟؟

لا تسأليني كيف أنت
الأوقات تشبه بعضها وعقرب الساعة يلدغني بالانتظار
والورود ما زالت على حالها جافة من دون عطركِ
وصندوق بريدي يئنّ من الفراغ الذي يعربدّ فيه
وقلبي سلةّ غياب لا يحملّ سوى الاشواق
وأنا الساقط سهواً من أبجدية حبكِ
صرتُ المعلقّ بكلمة من شفاهكِ …؟؟

\
/

على حافة الوجع

لا تسألي المشتاق كيف الحال
اخبريني أنتي كيف حال رجل صار في غيابكِ مثل أرجوحة
يأخذه الحنين جهة اليمين ويشدّه الشوق جهة الشمال ..؟؟

بلال فوراني