كوني أنتِ فقط .. لا أكثر …؟؟


لا تمسكي بيدي أنا….؟؟
أنا لستُ رجل اللحظة المحمومة والقبلة المسروقة
أنا لست حرفّ الشهوة ولا السرير المبللّ بالعطشّ
أنا لست قابلاً للحبّ .. فأنا استبداديّ وهمجيّ جدا
ولي مزاجي الخاص حين أقررّ أن أغوص في الحبّ
وعقلي لا يتقبلّ أي تنازلات مهما كان حجم خسارتي بعدها
فلم يكن قلبي يوما على وفاق مع شيطاني الذي يوسوس لي بالحبّ
وكلّ من جربت أن تعقدّ قلبها بحبيّ ..قتلتها ببساطة..؟؟
صغيرتي
لا تمسكي بيدي أنا….؟؟
أنا لست أنا .. فكيف تكوني أنتِ أنا …؟؟

أرجوكي لا تتأنقي كثيرا لأجلي أنا
لا تلبسي أجمل فساتينك وتضعي أغلى عطورك
لا تتزيني بقلائدك وأساورك ولا تصبغي وجهك بالألوان
أنا رجل بسيط جدا .. ومعقد جدا.. وبدائي جدا
كوني على طبيعتك ولا تلبسي قناع مهترئ لا يليق بي
كوني عارية من نفسك اذا شئت ولا تكوني شيء لأجلي
أنا رجل أعشق الأرصفة الباردة والطعام الذي له رائحة المطر
وأحبّ الرقص على بركّ الماء في موسم الشتاء الدافئ
وأشتهي التعريّ دوما في الأجواء الباردة والقارسة
فلا تتأنقي كثيرا لأجلي
كوني هكذا .. كما أنتِ..فأنا لا أشحذُ الجمال منكِ
ولا أحبّ الصدقات السخيفة .. فأنا من آل نبضكِ ..؟؟

أرجوكي لا تحاولي أن تتسلقي أنا
فلست سلماً يمتدّ من أحلامكِ الى عنق السماء
ولستُ مصعدا يرفعك من الأرض على أجنحة الملائكة
مللتُ من الكلام المعلبّ في الحبّ ..والجملة التي لا تنتهي إلا بالتنهيدة
مللتُ من تأوهات العاشقين الفارغة ومن صرخات العشاق الغبية
مللتُ من النساء اللواتي يختبئن وراء ستار الحياء وهن يقطرن غواية
مللت من النساء اللواتي يشتهين الرجل ثم يمارسون الحلم معه تحت الغطاء
مللت من الوجوه المستعارة والرغبات المكبوتة والصرخات المكمومة

كوني كما أنتِ
لا تكوني اباحية.. بل كوني مغريّة لدرجة أن يصير كل شيء معك مباح
لا تكوني مرآة.. فأنا أكره أن أراني مكررا ومعكوسا في جسد امرأة
لا تكوني جامدة..فأنا أخشى البحيرات الراكدة أكثر من الشلالات المنهمرة

أرجوكي كوني أنتِ
وليس نسخة مشوهة عني أو نسخة أجمل مني
وحينها ستتاح لنا فرصة اكتشاف الفراغات المنصوبة بيننا والمساحات الصامتة
فنملؤها بالحبّ والجنون والشوق والصراخ والشجار والزعل والمصالحة
نملؤها بتفاصيل صغيرة جدا قد لا يكون لها معنى لكنها تعطي للحياة بيننا نكهة
وتمدّنا بأسباب كثيرة كي نكتشف بعضنا دون أن ندوس على مساحات الآخر
ولا أن نلغي الآخر .. ولا أن نغيّر معالمه.. ولا نطمس ملامحه..؟؟

أرجوكي كوني أنتِ وليس أنا
فحين تصيرين أنا ..سأمتلأ بالمللّ والروتين والتكرار والتشابه من أنا المعادة التصنيع
وليس بعيد جدا أن أجد نفسي أنا على اعتبار أنكِ صرتِ فيما بعد أنا
أن أكره أنا التي أعرفها والتي صارت في جسد انثى
ويصير لي عدوين ..بعد أن كنت أهرب من عدو واحد هو أنا..؟؟
أنا التي أعيشها ..وأنا التي أراها أمامي …؟؟

أرجوكي افهمي عقلي أنا قليلا واقرأيني بالشكل الصحيح
أشعر بالأسف على أنصاف العشاق وبالخيبة من الحبّ المعفنّ بين من يدّعون الحبّ
أشعر بالقرف من كل من ينطق بكلمة أحبك كأنها عادة صباحية مثل كلمة صباح الخير
أمقتُ من يدّعي الحبّ ويعطيه مسميات أفلاطونية وكأنه يعيش في المدينة الفاضلة
أكره الانفصام الفكري بين الحبّ وشهوة الحبّ كمن يفصل بين فنجان القهوة ورائحتها
أشفق على كل رجل يملك تفكير سي سيدّ وملكية النساء مثل جواري الخليفة
وأحزن لكل امرأة تظنّ أن الله خلقها فقط لأجل الرجل وابتلاها بست أيام مقرفة..؟؟
وأكثر ما أكره في الدنيا ” أنا ” فلا تكوني ارجوكي إلا ” أنتِ ” ..؟؟

\
/

على حافة الوجع

يؤلمني .. أن يكون حرفي عميل سري يفضح أوجاعك يا أنتِ
ويسرّب صراخكِ ولعنتكِ بقوارير مكسورة في نهاية التقرير المخابراتي
ربما لأني لا أطول سوى الانحناء على حافة وجعي لأني هكذا أنا
فأرى المصليّن من ورائي وأنتِ إمامهم.. تبتهلوا بالدعاء عليّ…؟؟؟

تائــــ,,,ــــــــه

3 responses to “كوني أنتِ فقط .. لا أكثر …؟؟

  1. خرافية افكاري هذا المساء …
    ونجومي ترتسم فوقي ….وتملئ السماء ….
    ارتدي فستان الليل بصمت وحكمة ….
    ويكتحل شعري بلون المساء …
    اداعب الاشجار ….ونتراقص سويا دون ازعاج ….
    انا …والليل….وهو …
    ذاك الغائب الحاضر ….
    وحنين ينتظره …
    وافكار كانت مشبعة بغيابك ….وفاضت
    بوجودك ….قل تزاحمها ….وتناثرت …احتراما لوجودك ….
    تخليت عنها ….وتخلت عني ….
    يا من تغير رسمي ….وشكلي ….
    لوحات ما كانت تعجبني ….ولا تحلو لي ….
    بدات اتقبلها …وبكل بساطة ارسمها ….

شاركني برأيك.. ودعني أتنفس حرفك